اللوحة للفنان محسن شعلان
تلك عطاياك
غدًا،
سيفتح الطبيبُ قدم أمي
سيخرج منها حُزم القش وأكوام التراب
قدمُ أمي ممتلئة بالغضب
مزدحمة بالطرق الملتوية
ملتهبة بشمس الصيف
سيفتح الطبيبُ قدمَ أمَّي
ويغلقها على دماء سوداء
غدًا
آخذ أمي من يدها
وأذهب بها إلى الرب
لأقول له:
تلك عطاياك
…………………………………………….
أنفاسي الأخيرة
أيادٍ سوداء
تلوحُ لي في الليل
لا أستطيع أن أقطفها،
أيادٍ منتفضة،
كعروقِ بيتي القديم،
سأمرّر صوتي بين أصابعها
سأهمسُ لك
سأمدُّ يدي:
لا تتأخرْ
فوق صدركَ
سألفظ أنفاسي الأخيرة
اقرأ أيضًا:
ضل الحيطة..قصة لـ تغريد النجار
ناقص واحد.. قصيدة لـ مايكل عادل
ماء البارحة..قصائد لـ مروان علي
حفرة للعب..قصيدة لـ مها شهاب الدين
سحر الغواية..قصيدة لـ رحاب زيد
مندرة العائلة..قصائد لـ فتحي عبدالسميع
أغلقي الباب ونامي..قصيدة لـ كمال عبدالحميد
مختارات من قصائد قاطع طريق.. لـ سيد العديسى