اللوحة للفنان محسن شعلان
تتزاحم ألوان فساتينى المطوية.
التى لم تمل خزانى ثباتها منذ أعوام.
أحذيتى التى تعاوننى أن أرتفع قليلا عن الأرض،
لم تعرف يوما
لماذا تنبثت الأجنحة فى نفسى حين أراك.
ماذا لو اعتليتها،
وتوجهت لهناءة حفرة
أعدها الصغار للعب؟
ليسوا فى حاجة أن يخبئوها عنى…
ربما
لم يعد الصغار
يصنعون حفرا بحجم أحلامهم،
بعد أن تحفزهم لذة المشمش
أن يجمعوا كنزهم من النوى،
النوى..
من فاز بالجميع.
كلهم يبتعدون،
تاركين أغنياتهم نقوشا على جدار القلبز
لم يودعنى بنظرة واحدة من بعيد.
..أراقبه
يسير غير ملتصق بالأرض،
تخبئ ملامح وجهة لحية
لم أصنعها معه.
صنعنا الحواديت
الدعابات
انحناءات الشوارع
تمد طولها أمام خطونا
حتى لا تفوتها براءة ضحكاتنا
تنساب إلى أسرة المرضى
فينبت عشب
في طريق عودتهم إلى أهلهم
بابتسامات تنضج خبز العشاء.
عشر سنوات
لم تضيع همساتهم الودودة
فى عيد ميلادى،
فرحى بـ ( شال ) أهدانيه
فعلمنى كيف تستمتع الأرواح بالدفء.
تماما…
مثل ذلك اليوم الذى طلب منى فيه شيئا لذيذا
فأهديته صمتى.
لو أنصت لى الآن
لذابت فيه عذوبتى،
بلا حرج
من كل هؤلاء
الذين لم يمنحونى أن أحزن في هدوء.
من ديوان حفرة للعب
اقرأ أيضًا:
ضل الحيطة..قصة لـ تغريد النجار
ناقص واحد.. قصيدة لـ مايكل عادل
مقهى لا يعرفه أحد..قصيدة لـ زيزي شوشة
ماء البارحة..قصائد لـ مروان علي
سحر الغواية..قصيدة لـ رحاب زيد
مندرة العائلة..قصائد لـ فتحي عبدالسميع
أغلقي الباب ونامي..قصيدة لـ كمال عبدالحميد
مختارات من قصائد قاطع طريق.. لـ سيد العديسى