اللوحة للفنان محسن شعلان
وحده الموت
يلم شمل العائلة
ويربك الحداثة
يجمع الخطى من الشوارع البعيدة
ويفرغها في حجرك
مثل كيس من الحمص.
تنتظرينه بصبر مسلوخ لتدور المراوح
ويختفى الصمت والغبار
تختفى الخنافس والعقارب
كأى طالعة من نوم عميق
تفردين العروق إلى آخرها
في تلاوة القرآن
وصمت الجالسين.
كأى فرعون يتلقى القرابين
تصفقين الشبان
يحملون الصواني على رؤوسهم
في طابور أوان الظهيرة
وطابور بعد المغيب
كطفلة تنامين قبل الفجر
مسرورة بتهريج اليتامى
ما إن ينزعوا الأحذية
و يبسطوا وجوها
بات انقباضها وقت العزاء
فرصة لتكريم المتوفى
ورتق هيبة العائلة
ثلاثة أيام
و تعودين عجوزا
تلم في حجرها الصمت والتراب
تحلم طول الوقت
بقدم في شوارع بعيدة
تغرز في شوكة ولا تقوم
وحمص يجرى إلى كيس
………………………………………
الوشم
أريد أسداً يا دقاق الوشم
أريده غاضبا، بأنياب حادة
لا تلتفت لكوني ضعيفا ولا أحتمل
ليس هناك ما هو أقسى
من مغازلة الحياة
بصدر بلا أسد.
اربطني هنا
في تلك الجميزة
لا تلتفت لصراخي وشتائمى
ولو مت بين يديك
لا تقم بدفني
قبل إتمام الوشم.
من ديوان الموتي يقفزون من النافذة
اقرأ أيضًا:
ضل الحيطة..قصة لـ تغريد النجار
ناقص واحد.. قصيدة لـ مايكل عادل
مقهى لا يعرفه أحد..قصيدة لـ زيزي شوشة
ماء البارحة..قصائد لـ مروان علي
حفرة للعب..قصيدة لـ مها شهاب الدين
سحر الغواية..قصيدة لـ رحاب زيد
مندرة العائلة..قصائد لـ فتحي عبدالسميع
أغلقي الباب ونامي..قصيدة لـ كمال عبدالحميد
مختارات من قصائد قاطع طريق.. لـ سيد العديسى