لوحة للفنان سمير رافع
أعرف شاعرة تحب كل يوم رجلا جديدا
بنفس الصدق .. بذات الإنبهار
تعده بالأبد .. وتصدق نفسها حتى الغد
لتركله بعد قصيدة عن الادرينالين
سيلت فيها فائض حبر من حقيبتها!
شاعر آخر تختل ناقلاته العصبية
ليلعن السماء في مجازه
ريثما يتوازن الدوبامين
مابين ملهمة حلت وأخرى ذهبت
أسرَّ إليّ صديقي
المصاب بمتلازمة الصفحة البيضاء
كيف كان يحرق قلب امرأة
كل ليلة عمدا في فراشه
كي يمنح الكتابة وقتا إضافيا لحياته
لكني كلما أردت الكتابة
أخلصت إليك
أدوزن كلمة واحدة دون تردد
أمزقها ..
فتخرج عليّ من فم الساعات
والأشخاص و الشاشات والبرقيات
والوحدة والتوهج الكاذب
لأني أفقد دائما ما أود قوله
توقفت عن الكتابة إليك
عن شغفي المستوحى من انتباه الجدران
لثلاثين مرة أطلق فيها اسمك بلا هدف
ألجأ لخاصية التسخين ثم التبريد
فالإذابة على نحو السكر والماء
فتهوى علي ..
صورة الماء والزيت
ولكن ما الذي يعنيه أن تدعي القوة
بينما يفتك الوهن باتزانك
بعبارة أكثر سذاجة
إلى أي مدى يمكن أن يستدير لك قلبك
ليصفعك في منتصف الحديث
كيف لرجل أن
يجعلني أطوف هكذا حول الكلام
أدوخ ولا اقول ما أريده
أتصور أن حادث النصف متر
ليس إلا رواية عن امرأة
تتمنى أن تصل إلى المعاني
حتى أني من فرط دواري
كتبت هذي القصيدة مرتين
من قصيدة الماء والزيت
ديوان قربان لم يقبله الرب
اقرأ أيضًا:
صبرى السيد ..العرّاب يعود للقصيدة