لوحة للفنان سمير رافع
أَحْتَاجُ إِلَى شَارِعٍ وَاسِعٍ..
لا أَصِلُ فِيْهِ إِلَى أَحَدٍ..
شَارِعٍ
دُوْنَ أَسْفَلْتٍ..
دُوْنَ بُيُوْتٍ..
دُوْنَ جِيْرَانٍ يَمْنَعُونَني وَرِفَاقِي
مِنَ التَّحُرُّشِ بِكُرَةٍ في الظَّهِيْرَةِ..
أَحْتَاجُ إِلى شَارِعٍ وَاسِعٍ..
كَمِرْآَةٍ في الصَّحْرَاءِ،
لأَفْتَحَ صَدْرِيَ إِلَى آَخِرِ هَوَائِهِ..
أَحْتَاجُ إِلَى شَارِعٍ..
يَمْشِي مَعي مَكْوِيَّ الْمَلابِسِ
في أَوَّلِ الأُسْبُوعِ،
لأُعْجِبَ فَتَاةً
تُـنَقِّطُهَا السَّمَاءُ
وَقْتَ انْشِغَالِ الْمَلائِكَةِ
بِأَكْلِ الأُرْزِ مَعَ الصِّغَارِ..
لمْ أَقُلْ لِلْمَاءِ
لمْ أَقُلْ لِلْمَاءِ
زَوِّجْني ابْنَتَكَ!
فَإِنِّي لا أَمْلِكُ مَهْرًا
يَلِيْقُ بِهَذَا الزَّبَدِ..
أَرُوْحُ عَلَى الرَّمْلِ
وَلا أَعُوْدُ..
فَتَأْخُذُني نَجْمَةٌ في الهَوَاءِ
إِلَى حِضْنِ أُمِّي خَطَـأً،
فُأُخْطِئُ أَكْثَرَ
كُلَّمَا أَصَابَني الحَنِيْنُ
إِلَى مُلامَسَةِ الرَّمْلِ بِبَطْنِ قَدَمي..
دَافِـئًا أَمْشِي..
أَحُلُّ في جَسَدي
-كَمَا أَنَا الآَنَ-
وَأَتْرُكُني رَايَةً سَوْدَاءَ تَلْمَعُ في اللَّيْلِ،
وتُحَذِّرُ عَاشِقَـًا مُبْتَلَّ الجَبِيْنِ
مِنْ خُطُوْرَةِ الدُّخُوْلِ في الأَعْمَقِ..
اقرأ أيضًا:
رسائل ماجدة الرومى إلى النجم الأسمر