ليس محظوظا هذا الفتى،فقد أرسلت إلى سيادة المستشار ترك آل شيخ أترجاه كى يمنح الأستاذ مجدى الجلاد الجنسية ،وقدمت عريضة كبيرة تتضمن قائمة أعمال مجدى سعيا وراء الحصول عليها،وقلت لسيادة المستشار إن هذا الرجل المخلص أولى من غيره بها!،
ورقّ قلب المستشار، وقرأ عن الغرام السعودى لمجدى،وكادت الدموع تطفر من عينيه ، لكنه حاول مسحها بمنديل وقال :(انشالله أخ أشرف .. نشوف الأمور)،وقد فهمت من عبارة نشوف الأمور أنها موافقة مبدئية ،بمعنى أن مجدى كان يمكن أن يحصل عليها فى شهر أكتوبر المقبل خاصة مع زحمة المدارس وتغيير التوقيت الصيفى، لكن أمراً جلل عكر صفوى وعكنن علىّ مزاجى، جعلنى أكتب معتذراً لسيادة المستشار عن قبول طلبى بشأن جنسية مجدى، فالمصادفة السوداء أوقعتنى فى بوست مؤلم لكاتب صحفى شاب يقول فيه إن الأستاذ مجدى الجلاد وقعّ عقداً مع شركة للأدوية تديرها السيدة هالة زايد الوزير التى خرجت فى ظروف وملابسات مريبة ومثيرة للشبهات، وليس هذا هو المؤلم فى القصة،ولكن فصل هذا الصحفى الشاب بسبب العمل فى مكان آخر هو المؤلم!،فقد كانت حجة الأستاذ مجدى الجلاد أن الصحفى لا يعمل فى مكانين!،وها هو الأستاذ مجدى يعمل فى شركة طبية إلى جانب الصحافة!،ليس هذا فحسب ـ سيدى ـ بل إن هناك شبهات كثيرة تحوم حول الشركة التى تشكلت من الوزيرة السابقة والعاملين مع الوزير السابقة!
يقول محمد زكريا فى البوست المؤلم والمثير للضحك فى ذات الوقت والمكتوب فى 7 مايو 2023
:(على مدار الأيام اللي فاتت ظهرت شركة تحمل اسم
“authentic-medical”
وهي شركة لتقديم الخدمات الطبية،وبالبحث داخل موقع الشركة دي، يتبين أن مؤسسيها وزيرة الصحة السابقة الدكتورة هالة زايد (مؤسس ورئيس مجلس إدارة)، واللي توارت عن الأنظار بعد قضية رشوة اتهم فيها طليقها،تركت على إثرها الوزارة، والمتحدث الرسمي السابق للوزارة الدكتور خالد مجاهد (عضو مجلس إدارة)، واللي مكنش بيرد على الصحفيين رغم أنها شغلته،وشقيقه الدكتور مهاب مجاهد (شريك مؤسس وعضو مجلس إدارة)، اللي أسس وعمل مستشارًا لمؤسسات تعليمية، ورئيس تحرير وكالة أونا (مصراوي- يلا كورة – كونسلتو – شيفت) الأستاذ مجدي الجلاد (شريك مؤسس وعضو مجلس إدارة)، واللي عملت في مؤسسته لحوالي ٧ سنوات
الحقيقة أن الخبر ذكرني بقضية فصلي ومجموعة من زمايلي قبل شهور من موقع مصراوي، بدعوى أن بعضنا بيشتغل في “مكان تاني”،وذكرني باعتراض الأستاذ مجدي شخصيًا عليّ لما قولت له أن الـ2700 جنيه بعد 7 سنين شهدتوا لي فيهم بالكفاءة “مرتب غير آدمي”، وكان رأيه بأن الصحفي مش من حقه يشتغل في “مكانين” وأن “أونا” من أكتر المؤسسات اللي بتحفظ حقوق صحفييه، رغم أنهم رفضوا يأمنوا عليا لسنوات عشان مرتبي كان أقل من الحد الأدنى للأجور
النهاردة عندي سؤال، أتمنى ألاقي له جواب عند الأستاذ مجدي، وهو أنه إذا كان سيادته من أصحاب الملايين، ممن يتقاضوا المرتبات اللي بتتعد بمئات الآلاف، وربنا يزيده طبعًا، ويسعى لتأسيس شركة بعيدًا عن مجال الصحافة لجني المزيد من الأموال، وهو حقه بالطبع، فلماذا يرفض أن يبحث صحفييه عن وظائف إضافية إلى جانب وظيفتهم، لوضع الملاليم فوق بعضها لاستكمال حياة ضاغطة اقتصاديًا، وحتى لا يفهم كلامي خطأ، فهو لم يأت ليحمل انتقادًا شخصيًا لـ”الجلاد”، أو لتصفية حسابات لا سمح الله، ولكنه انتقاد عام أوجهه لأغلب إن لم يكن لكل رؤساء تحرير الصحف والمواقع المحلية في مصر، واللي حولوا الصحافة في رأيي لسبوبة كبيرة، بالتزامن مع عدم كفهم في كل مناسبة وفرصة عن ادعاءت زائفة باسم الصحافة والحقوق، في وقت بيحجروا على حق صحفييهم الشباب اللي بيقبضوا ملليم في البحث عن عمل إضافي لتحسين دخلهم.. فقط لعيش حياة الكفاف.
ومن المهم أيضًا لفت النظر، بأن سؤالي يتغاضى عن أسئلة أخرى لا تقل أهمية تتعلق بالشراكة مع مسؤولين سابقين، تواروا عن الأنظار فجأة بعد قضية فساد شهيرة، وكنا ننتظر أن تكون هناك صحافة حقيقية تكشف لنا ماذا جرى في الكواليس)
وبعد قراءة كلام الأستاذ محمد زكريا بكل ما فيه من ألم ومفارقات عجائبيه،والمكتوب بأدب واحترام ،بحثت عن الشركة المزعومة وهل حقا انضم إليهم مجدى الجلاد كما يزعم هذا الشاب المفصول والذى يمكن أن يكون كاذبا ومفترياً؟،وبحثتُ وتأكدتُ وضربت كفا بكف!!،لماذا أخفيت علينا تلك المعلومات يا أستاذ مجدى ونحن نسعى لك فى الخير؟،كان من الممكن تمريرها لسيادة المستشار بأى طريقة لو أنك أخبرتنا بتلك الشراكة المثيرة للشبهات وفى توقيت خطير للغاية،كان يمكن معاقبة هذا الولد الصحفى الذى يقول عنك هذا الكلام أو ترضيته بجزء من الملايين القادمة، فقد كانت الأوراق فى طريقها للانتهاء يا ولدى!! سامحك الله ،فلن استطيع التدليس على سيادة المستشارفى واقعة كتلك لابد وأن يعرفها فى يوم من الأيام فالولد الصحفى مازال على قيد الحياة ومن الممكن أن يقدم طعنا فى الجنسية ،كما الشركة لن تظل فى الخفاء!، خاصة وأن اسم الوزيرة السابقة مثير للتساؤلات والاستفهامات،ولن أضيف إلى ما كتب الأخ محمد زكريا عن حقك فى البحث عن مصدر للزرق حتى ولو فى شركة طبية حولها شبهات،لكن كيف أمرر هذا الحدث لسيادة المستشار!.. سامحك الله فقد هزمت نفسك بنفسك وخسرت الجنسية إلى الأبد.
اقرأ أيضًا:
مصطفى بكرى .. فارس الأحزان الكبرى!
مصطفى بكرى ..حكاية الرجل الذى تدحرج على السلم!
أنا مجدي … بانيه وجدي بِعَدْ الكاش
و لو ببلاش .. تغور كلمة ما تنفعناش
و إذا بَكَّاش أكيد بَكَشي ما ضيعناش
وصار مجدي … دليل المجد للنتاش
ــــ
من روح تقريرك اللاسع .. وخالص تحياتي لكل (مجدي)