لا تتدعى هانم الشربينى معرفتها بالنقد ولا بالسينما أساساً،لكنها تبحث لك بعين الصحفى عن وجوه آخرى لأحمد زكى،عن رؤية جيلها لهذا الفنان،عن غرامها الشخصى الذى كان يدفعها دفعا لكتابة فصول هذا الكتاب اللطيف الخفيف الذى لا يصيبك بالملل ويضيف إلى عشرات الكتب الصادرة عن أحمد زكى كتابا مكتوب بلغة سهلة وبسيطة وتكشف غرام فتيات جيل التسعينات بعيون أحمد زكى.
تكشف هانم الشربينى فى كتابها عن رسائل متبادلة بين أحمد زكى وماجدة الرومي،وتقول إن ماجدة الرومى كانت ستعود للسنما عام 2001،من خلال سيناريو “قصة حب” وكان الفنان الراحل أحمد زكي يتطلع بشدة لمشاركتها أول أفلامها بعد أكثر من 25 عاماً من الغياب ، وصرح الراحل “أحمد زكي” حينها لصحيفة “الشرق الأوسط” بأن “ماجدة” أعربت له عن سعادتها بالعودة إلى السينما المصرية والتمثيل مع نجم له جمهوره ، ورشح “زكي” حينها المخرج يوسف شاهين لإخراج الفيلم الذى ستصور معظم مشاهده في لبنان، لكن مرض أحمد زكي وتردد الفنانة ماجدة عطل هذا المشروع الفني الذي كان يخطط له الفنان الراحل أحمد زكي .
احتفظ النجم أحمد زكي بعلاقة خاصة مع المطربة اللبنانية ماجدة الرومي، هكذا تكشف رسائلها له والتى احتفظ بها بين أوراقه، فدائماً ما كانت ماجدة الرومي ترسل له باقات من الورود مصحوبة بكلمة “مع أجمل التهاني بمناسبة النجاح الباهر بالفيلم العظيم.. ماجدة الرومي”، أو تهديه أحد ألبوماتها على شريط الفيديو “ترانيم دينية”، وعندما عرض فيلمه “أيام السادات” بلبنان للمرة الأولى جلست بصحبته ماجدة الرومي بين الجمهور ، وقد بعثت له العديد من الرسائل على سرير المرض ومنها:
“غادير في 4 – 2 – 2004
أخي العزيز، أيها الأستاذ الكبير، ألف سلامة قلبك ، معك رغم كل المسافات ، معك في كل لحظة ، بكل احترام ، ماجدة الرومي”..
وبعد وفاته ، قدمت الفنانة ماجدة الرومي أغنية “حبيبي” لروحه ، على آخر مشاهد صورها من فيلم “حليم” ، آخر فيلم قدمه ، وتقول الأغنية:
الليلي عيِّشني حُبَّك
الليلي سمِّعني قلبك
الليلي انساني ع ايديك
وشمسي تشرق من عينيك
عندي بتساوي هالكون
يا كل الكون حبيبي
شو معنى هالحياه
حلم ومارق ساعات
الباقي من عمري بهديك
وعمري لحظه بتناديك
مبارح وباقي لليوم
انا اللي منك انتَ منِّي
لا لا ما تبعد عنِّي
انتَ انا روحي انا
انتَ اللي ساكِّني
انتَ اللي عارف انّي
الك وحدك بغنِّي
شو مشتاقه حبيبي
قول كلمه يا حبيبي
واحكي للدني يا حبّي
انّك الي والَك قلبي
الَك من قبل ما كان
ومن بعد الزمان
هالقلب العشقان
وشو بقلّك كمان
خلِّي اللي ما كان يكون
وتقلَّك دمعه العيون
انتَ انا
روحي انا
بحبَّك انا حبيبي
وكانت الأغنية تعويضاً عن تجسيد هذا السيناريو والذى كتب خصيصا من أجل ماجدة الرومي، لكنها خشيت من خوض التجربة خوفاً من تأثيرها على مستقبلها الغنائي .
وتحكى هانم الشربينى أحداث سيناريو “قصة حب” التى تدور في لبنان عن مطربة لبنانية يعمل والدها مع عصابة ويتوفى ومعه أوراق لتلك العصابة، وتقول إنه رغم أن شركة الراحل أحمد زكي هي التى تمتلك حقوق سيناريو فيلم “قصة حب” إلا أنه عام 2005 عرض الإعلامي عماد أديب إنتاج الفيلم بشرط أن تكون البطلة هي الفنانة ماجدة الرومي، وكان الإعلامي عماد الدين أديب قد كشف ذلك في برنامج “البيت بيتك” واشتضاف ماجدة التى تحدثت عن علاقتها بالنجم الكبير أحمد زكي والذى كشفت عن نيتها مشاركته بالغناء فقط في فيلم “حليم” واتفقت مع عماد الدين أديب على غناء أغنية “التوبة” ، وتم الإعلان وقتها أن عودة ماجدة الرومي للسينما بصوتها لن يمنعها من الوقوف أمام أحمد زكي ممثلة في فيلم يجمعهما وتتولى شركة “جودنيوز” إنتاجه بعد انتهاء زكي من فيلمي “حليم ورسايل بحر” ولو خرج هذا العمل للنور فستكون المشاركة الثانية لماجدة الرومي في السينما بعد فيلم “عودة الابن الضال” للمخرج الكبير يوسف شاهين وقامت ببطولته أمام محمود المليجي وهشام سليم.
أسباب تأجيل الفيلم
فكرة فيلم يجمع بين ماجدة وزكي قديمة منذ عام 2000 ولكن تعطلت أكثر من مرة بسبب انشغال زكي بتصوير فيلم أرض الخوف ومن بعده فيلم السادات حتى هاجمه المرض اللعين “السرطان” ثم رحل وظل هذا المشروع طي الكتمان .
بين أوراق الفنان الراحل أحمد زكي التى انفردت هانم الشربينى بنشرها ما يكشف كواليس صناعة هذا المشروع الذى لم يكتمل ومنها إقرار تنازل عن قصة وسيناريو وحوار فيلم “قصة حب” وينص هذا الإقرار: “تنازلت أنا الكاتب الصحفي الأستاذ/ أحمد شفيق بهجت عن قصة وسيناريو وحوار فيلم “قصة حب” وهذا الاسم هو اسم مؤقت حايلاً إلى شركة أفلام أحمد زكي ويمثلها الأستاذ/ أحمد زكي عبد الرحمن بدوي وذك لاستغلالها في كافة وجوه المصنفات الفنية من قصة وسيناريو وحوار وإذاعة وتليفزيون وكافة وسائل الإعلام المرئية وغير المرئية، وتاريخ هذا الإقرار المشهر بمصلحة الشهر العقاري في يوم الخميس الموافق 19 – 10 – 2000″.
وفي تاريخ آخر وبعد عام آخر تثبت ورقة أخرى عن عقد اتفاق جرى بين الفنان الراحل أحمد زكي والكاتب على سالم لكتابة سيناريو وحوار لفيلم “قصة حب” والمأخوذ عن القصة السينمائية للكاتب أحمد بهجت وتنص الورقة المعنونة بعد اتفاق على الآتى: “إنه في يوم 25 – 10 – 2001 الخميس قد تحرر في تاريخه بين كل من
شركة أفلام أحمد زكي ومقرها 200 شارع الهرم بالجيزة ويمثلها في هذا العقد السيد أحمد زكي طرف أول .
السيد على محمد علي سالم ويقوم بمهمة سيناريو وحوار، وقد اتفق الطرفان على ما يلى: البند الأول: يقر الطرف الثاني بأنه لم يتعاقد مع أي فرد أو هيئة تعاقداً من شأنه أن يؤثر تأثيرا مباشرا أو غير مباشر في هذا التعاقد.
البند الثانى: يعهد الطرف الأول إلى الطرف الثاني الذى قبل ذلك القيام بمهمة كتابة السيناريو والحوار لفيلم قصة حب (اسم مؤقت) والمأخوذ عن القصة السينمائية لأحمد بهجت ومن إخراج السيد….).
ويدفع الطرف الأول للطرف الثاني نظير قيامه بالعمل المذكور مبلغاً وقدره فقط أربعون الف جنيه لا غير.
ماجدة الرومي
اقرأ أيضًا:
تعثرى فى فستانك الأبيض .. فقد انتهينا