وعلى طريقة الترند واللايك والشير فتلك صورة لا يمتلكها صبرى فواز نفسه!، وبما إنى صديقه القديم فسأطلب فيها ألف جنيه ماكس ماممم على رأى أحمد زكى فى البيه البواب،فذاكرتى تحفتظ لصديقاتى وأصدقائى بأجمل ملامحهم ،وها هوالفنان الكبير صبرى فواز وبجواره ست الكل الهانم والجوهرة المصونة والدرة المكنونة (رجاء الجداوى)بجلالة قدرها ، والمشهد من مسلسل العائلة،وكانت رجاء تقدم شخصية الست لطيفة،وقد يبدو المشهد عاديا ولا يحتاج إلى تعليق ،لكن وراء الصورة مفارقة كبرى بين شاب طحنته تجارب المسرح الجماهيرى وها قد بدأت الشاشة تعرف ملامحه بعد أن تعرّف عليه المشاهد فى مسلسل ليالى الحلمية مع الفاتنة صفاء العمرى،يجلس صبرى ابن كفر الشيخ الذى يعيش فى القاهرة يحتضن حلمه بدعوات الست الوالدة بجوار سيدة الأزياء وملكة الجمال وهو يعرف ذلك جيداً،لكن الكاميرا ـ كما كان يقول دائماـ لا تعرف كيف جاء الممثل إلى الاستوديو؟وتلك هى فلسفته التى جعلته يصنع هذا البريق ،فالنجومية متاحة لمئات ،لكن بريقهم الآخاذ نادر،وبريق الست رجاء آخاذ أيضاً منذ زمن طويل وقبل أن تصبح ممثلة،فقد دخلت السينما نهاية بمشاركة صغيرة فى فيلم دعاء الكروان مع فاتن حمامة وفيلم غريبة مع نجاة،لكن المجد كل المجد صنعته رجاء الجداوى فى عالم الأزياء بداية من عام 1961 حين وقعت عليها عين صلاح جاهين وكان عضوا فى لجنة تحكيم لاختيار ملكة جمال القطن فى المسابقة التى نظمها معرض الانتاج الزراعى والصناعى ،وكانت اللجنة تتكون من صلاح جاهين وفتحى أبو الفضل ومصمم الأزياء اليونانى بيير كلوفاس،وتم اختيار رجاء كملكة لجمال القطن ،وكان للقطن سبعة أنواع فى العالم ،ومصر كانت منتجة لأجود أنواعه ،وكانت رجاء أول اسم مصرى فى عالم الأزياء الذى كان مقصورا على الأجنبيات، لكن صاحبة الفضل فى تربية رجاء وتثقيفها فهى السيدة (صالحة أفلاطون) التى منحازة انحيازا كاملاً لمصر ودورها وكانت الأزياء جزءً من انشغالها ،ووجدت فى رجاء نموذجا مصريا يصلح للعالمية وللقضاء على فكرة ملكات الجمال الأجنبيات.
تقول رجاء فى حوار لها أجرته فى 17 سبتمبر 1994 إن السيدة صالحة أفلاطون استمرت عاما كاملا فى تدريب رجاء على طريقة المشى ونزول وصعود السلم وتنسيق الزهور،لكن الأهم كما تقول رجاء فهو تثقيفها وتجهيز ذهنها للتعامل مع عالم واسع وعالمى ،فقدمت لها كتاب(معرفة الحياة الدولية) لتتعرف على سلوكيات الشعوب وعاداتهم وتقاليدهم بحيث تمتلك معلومات عن كل بلد تزورها أو يتم استقبالها فيها،ذلك لإن السيدة صالحة أفلاطون كانت ترى أن عارضة الأزياء تحمل ثقافة وطنها ولابد لها من توسيع المدارك والمعارف.
………
صبرى فواز
اقرأ ايضًا: