وبما أننا تحت مظلة الحكايات فإن قصص الحب حتى وإن حملتْ الكثير من التهويل والمبالغة تبقى أكثر ثراءً خاصة عندما يكون المحب هو أحمد زكى والمحبوبة هى نجلاء فتحى، وداهية دقى!، والحقيقة أن مشهد الحب بينهما فى فيلم اسكندرية ليه عام 1979
كان جديراً بتحويل الشائعة إلى واقع،فمابلك بوجودهما سويا فى سيارة على الطريق الصحراوى ؟!،وإن سألتنى ما هو الخبر الذى تمنيت أن يحدث قبل ظهور السوشيال، لقلت لك خبر انقلاب السيارة بأحمد زكى ونجلاء فتحى فى مايو 1990!، فلم يكن لقلبيهما أن يحتملا كل هذه القسوة فى التجريح والتلميح والتلويح وإضافة المخللات الركيكة من زواج فى السر وطفل يعيش فى منغوليا وما إلى ذلك من منهج مدرسة شاهد قبل الحذف!،عموما ،وقع الحادث ولم ينقطع لسان الناس وأثيرت أقاويل مضحكة ومثيرة للآسى أيضا.
استيقظت القاهرة فى ذاك الصباح على خبر يقول إن أحمد زكى انتقل إلى المستشفى فى حالة خطيرة بعد حادث على الطريق الصحراوى وبصحبته فنانة مشهورة!، وقال الخبر إن الفنانة هربت وتركته فى المستشفى!،وقبل أن يبدأ مصنع الشائعات فى صناعة حودايت جديدة ،كانت نجلاء فتحى بكل شجاعة وجمال تعلن أنها كانت مع أحمد زكى فى سيارته وأنهما التقيا أولا بمدينة السينما بشارع الهرم وكانا على موعد للقاء المخرج محمد خان والفنان سمير صبرى،ليس هذا فقط ، لكن نجلاء كانت قد قامت بدور بطولى بعد الحادث ،حيث أوقفت سيارة أقلتهما معا إلى مستشفى ابن سينا بشارع الدقى وقد اختارتها نجلاء لأن الدكتور طارق المحمودى زوج شقيقتها يعمل بها وهو الذى استقبلهما وقرر إدخال النجم أحمد زكى إلى الانعاش بعد إصابته بكسور فى الضلوع ، أى أنها لم تتركه وتهرب، ولم تخجل من وجودها معه فى سيارته، ولم تؤثرعليها الشائعات التى انتشرت خلال ساعات عن اقتراب زواجهما،بل وعن احتفال كبير كانت نجلاء قد أقامته استعدادا للزفاف ،لكن أحمد زكى تهّرب من الموعد ولم يأت!،ورغم أن تلك الشائعات تم دفنها وقتها بإعلان نجلاء موقفها بكل وضوح،ورغم تصريحات أحمد زكى عن طبيعة علاقته بنجلاء التى تتجاوز كل هذه العقليات،ورغم اعلان الصحف عن خطوبة نجلاء فتحى بمحام مقيم فى لندن، إلا أن الماكيير الفنان محمد عشوب وبعد سنوات طويلة من الحادث خرج فى أحد البرامج ليعلن عن قصة حب كانت قائمة بين أحمد ونجلاء ،وأعاد تكرار الشائعة القديمة التى ملأت مصر عقب الحادث من أن نجلاء وأحمد اتفقا على الزواج وحددا موعدا فى شقتها بمصر الجديدة إلا أن أحمد زكى لم يأت!مؤكداً أن أحمد زكى كان يحتفظ بصورتها فى غرفة نومه!.
لم يقرأ الفنان محمد عشوب تصريحات وحوارات أحمد زكى فى تلك الفترة عن قصته مع نجلاء، فقد قال أحمد عندما سألوه عن طبيعة علاقتهما إنه كان يحلم بالزواج منها ، وأنه طلبها للزواج فى حفل كبير وبحضور عدد كبير من الزملاء ،إلا أن نجلاء تعاملت مع الأمر بخفة دم ومرح وانقلب الطلب إلى ضحك وتهريج ، وأضاف بأنهما أصدقاء منذ عملا سويا فى فيلم بدور 1974 ، وتحدثت نجلاء أيضا وقالت بثقة العظماء : مش أنا اللى أعمل حاجة فى السر ،علاقتى بأحمد أكبر بكتير من تصورات المرضى، وقالت إنهما يلتقيا بشكل مستمر وليس هناك ما يعيبهما كأصدقاء.
الحادث وقع فى مايو 1990 ،أما السر فى تحويل القصة إلى زواج وحب وغرام ،فتبدأ من الحفل الذى أقامه عادل حسنى رئيس شركة سفنكس للسياحة وسفنكس للسينما على شرف الوفد السورى المشارك فى مهرجان القاهرة السينمائى فىى ديسمبر 1989 ،وذلك بعد محاولة لتصفية الأجواء بين القاهرة ودمشق التى لم تكن على ما يرام آنذاك، وسط حضور كبير جمع مصطفى العقاد ومحمد خان وإلهام شاهين بالطبع ومحمود عبد العزيز إلى جانب الضيوف السوريين واللبنانيين وتم نشر صور الحفل على نطاق واسع فى الصحف والمجلات وظهرت نجلاء تتشلق فى ذراع أحمد ولا تفارقه فى معظم الصور،وكان طبيعيا أن يربط الناس بين الحادث المشترك وبين الصور المشتركة،على أن صداقة أحمد ونجلاء التى قد تكون تحولت إلى حب فأساسها الأعمال التى جمعتهما.
(بدور 1974 – اسكندرية ليه 1978 – سعد اليتم 1985 – أحلام هند وكاميليا 1988).
اقرأ ايضًا: