اللوحة للفنان عمر الفيومى
وأنا اُتابع أخباري وأجد صوتي يتغير
المسافة بين حاجبي وعيني تتغير
أبعاد ابتسامتي تتغير
طريقة جلوسي تتغير
وضعية يدي تتغير
قراءات نبضي تتغير
أصبحت أتعرق وما كنت اتعرق
جسدي بدأ ينفصل بقراراته
أصبح له خططه ومُخططاته
بدأت اطلي أظافري باللون الداكن
هكذا رأيت أطراف أصابعى أفضل
مرآتي التي لم تعد رفيقة
تحاول أن تستردني
ولكني لم أعد التي تعرف نفسها بالمرآة
حوض الياسمين يخبرني
بأني اليوم أجمل
عندما يُخرج دُفعة كبيرة من عَبيره
فأخرج من البيت واثقة من حالي
أضع ألحاني المفضلة في قلب أذني
وأسير بخطوات فشلت أن أجعلها بطيئة
اُفكر في أنه لم يكون معي وأنا أتغير
وأنا أكبر وانتقل واتحول
لم يلمس الماضي بأصابعه قبل أن يمضي
عبرت ومشيت و قفزت إلي هُنا وَحدي
كما يَسكن امضاءي وَحدَه علي كُل فُصولي
نظرت إلي عيونه التي لم تُبرح يوماً
مُخيلتي كاِختبار وَحيد للإرادة
أسندت بقية عُمري علي راحة يديه
وسَكبت حاضري في قُبلتنا بِلا هوادة
من أعمال مان راى
…………………………………………….
أنثى صغيرة تُتقِن الحنان
أريد أن ابدي زينتي
أريد أن أكشف عن جمالي
أريد أن اُلمح لأنوثتي
أريد أن أعلن عن حقيقتي
أريد القول
بأني اُتقن الرقص
وأني
اُتقن الطبخ واني اُتقن الحنان
وأني
استطيع ان اكتب وارسم واخيط الثياب
واني
استطيع أن أهزم الإكتئاب
قادرة علي المشي لساعات
واني قادرة علي الصبر سنوات
واني قادرة رغم ليونتي علي الثبات
و أستطيع
ان اهتم بالنباتات حتي الازدهار
وأن أُغير ألوان الحوائط
بعيوني فتكون ألوانها بالليل غير ألوانها بالنهار
واني استطيع أن اُجسم الخيال وبأصابعي الصغيرة
أن ازيح القُبح عن الجمال
واني رافضة ومتمردة وضعيفة ومترددة
واني مخلصة ووفيه وهاربة ومختبئة
واني أحب أن أكون عارية في الضوء الخافت
وأني أحب أن أكون فاقدة الوعي مع الشخص المُناسب
وأني أحب العبث بالتفاصيل
لأحصل علي تفاصيل جديدة
واني أحب أن اعترف لكي أكون سعيدة
أحب المشروبات الساخنة في الصيف
وأحب اللحظات الساخنة في الشتاء
وأحب بعض الأسماء عن بعض الأسماء
أريد أن أصرخ بصوت خافت غير ثائر
ومن قلب متعب وحائر
أنا لست من تري
ولست من تتخيل
ولست من تتوقع
أنا أكثر
أنا أفضل
أنا أروع