هامش مهم من أمر متكرر
إلى
محمد محمد خميس
زعلان يا رب
وأنت عارف
بحاول ما اقعشي
وما انكسرشي من حزن جارف
لكن قلبي غصب عنه لسه صارف
كل الدموع اللي في جيبي على “محمد خميس”1
الضحك اللي حيلتي ما بقاش جليس
وما بقيتش فاهم إزاي هأقيس
-بعد الجنازة-
بُعد المسافة
أو قربها
من غير كلامنا عنها 2
وعن ضحكها
اللي بيشبه أرضها ساعة السقية بالهويس
لكن أعمل ايه؟!
الموت خسيس
مع إنه حق
حقك عليا في كل كلمة قلتها ساعة الغضب
وكل “لأ” كانت سبب في كل حاجة
ما أنا أصلي غصب
مهزوم يوماتي بالسذاجة ويا ريت بإيدي أي حيلة
المحاولة بالكتابة كات تقيلة
ومع إني واحد في الوسيلة
لكني صفر
والصدمة عاملة زي ضُفر
هربان بشحمه مالحكاية
الجملة قاسية مالبداية
وفي النهاية
لازم هسلم من غير شروط للي كان
وسابني وحدي للي جي
أنا كنت حي
وكنت ضحكة
معاه بتفلت مالشفايف
وكنت شايف إن الملايكة
لحظة ما أصلي بدهشتي
أكيد هاتسمع شكوتي
تنده عليا في وحدتي
تاخدني ليه
من بين ايديا
كأي مُرهَق حاول يعبر عن حصاره بالدعا لأجل الونس وسط الزحام
تقيل عليا ألقاني تايه في الكلام
وكتير عليا ما سمعش صوته في المقام اللي بنيته بالمحبة لكل عايز
جايز
ويمكن أكيد
الحزن خاين
لكنه أقوى ماللي عاين روحه في قصيدة وظن إنه لسه فايز
الهزيمة أكيد سعيدة بالجوايز
وبكل فورة نتيجتها واضحة وكات بسيطة
ومن ساعتها
وأنا روحي واقعة في عرض حيطة لسّاها آيلة للسقوط
زعلان يا رب
وياريت أفوت
أو بالأصح
ما اسيبش فرصة لأي موت يفرض عليا قسوته بعزيز عليا
بزيادة حزن
اديني اهوه
مادد ايديا
ونفسي أطير
وده مش كتير على حد زيي مغموس في قُبح
ده “الكل مات بالليل وهو مات الصبح”3
وفاتني وحدي
زعلان يا رب
واديني غصب
بالع وساكت
■ ■ ■
2024/07/04
- الصديق العزيز الشاعر محمد محمد خميس “اللي كان أخف من لون القصيدة” والذي وافته المنية صباح 2 يوليو 2024.
- والدته التي كان يدعو لها بكل خير في أي حديث كان بيننا. أسأل الله أن يربط على قلبها وقلوبنا جميعاً بالصبر والسلوان
- جزء من ارتجالة له كتبها الغالي على حسابه الشخصي بموقع Facebook في 16 يونيو 2024 وكأنه يستشرف وفاته.
- الصورة له من معرض القاهرة الدولي للكتاب الدورة 55 لعام 2024 وهي آخر صورة إلتقطها له.
اقرأ أيضًا:
تعثرى فى فستانك الأبيض .. فقد انتهينا