ولك أن تتخيل ماذا تفعل صورة مثل هذه بالغلبان أشرف عبد الشافى!،الصورة التقطت عام 1947 ونشرتها مجلة الأثنين والدنيا فى العدد رقم(672) الصادر فى 28 أبريل، وقد طار عقلى مع السيدة درية مندور بطلة مصر الاسكيتينج وهى تمارس هوايتها على هذا النحو من الجمال برفقة زوجها الأستاذ أحمد مندور بطل مصر فى هذه اللعبة ، فقبل أن تحصل عشرات الدول العربية على استقلالها كانت فتيات مصر مبدعات على هذا النحو ،وكان رجال مصر على هذا النحو من الرقى أيضا، لذا قررت أن يكون
اسم الباب أو السيكشن الخاص بالرياضة وكرة القدم بعنوان (باتيناج) الذى كان اسمه اسكيتينج، وذلك تفاؤلا بالسيدة درية التى سمحت لكاميرا مجلة الأثنين أن تلتقط لها هذه الصور فى أوضاع مختلفة لتبقى شاهداً على ملامح المرأة المصرية مطلع القرن العشرين ،ففى نفس العام 1947 كانت السيدة هدى شعراوى تجوب بلاد الدنيا لكى ترفع صوت المرأة المصرية عالياً مدوياً خلال المؤتمرات التى عقدت بامستردام وباريس،وكان آخرها المؤتمر الآسيوى الذى عقد فى نيودلهى عام 1947.
وبما إن الصورة تهوس وتعليقات محرر المجلة على الصور والحركات فى منتهى خفة الدم،وطالما الزحلقة على الباتيناج ناعمة وخفيفة على هذا النحو،فليكن موقع فودكا كله على هذا النحو قدر المستطاع، نتزحلق من سيكشن أو باب (الكأس) الذى لا تزيد عدد كلماته عن 500 كلمة
إلى سيكشن (خمارة القط الأسود ) حيث يمكن لمن تذوق الكأس أن يستزيد فى الخمارة إن أعجبه القليل،أو يترك الكأس ويمضى فهو حر، واسم هذا الباب (خمارة القط الأسود) مسروق مع سبق الإصرار من كاتبنا الكبير نجيب محفوظ ،أما إذا لم يجد السيد القارىء فى الخمارة ما يسره،وهذا سيكون نادر الحدوث لما صنعت له من مشروبات معتقة، عموما،لن يذهب بعيداً
يمكنه الذهاب مباشرة إلى (ترجمان الأشواق) حيث فنون السينما والمسرح والغناء والتشكيل،إلى جانب نفحة روحية بحديث عن التصوف والوجد، فاسم الباب مسروق أيضا من كتاب مولانا ابن عربى!،ولا يعقل أن نسرق اسم كتاب الرجل ولا نتحدث عن التصوف!، ولم أجد أجمل من (ترجمان الأشواق) تعبيراً عن الفنون وأشواقها وترجماتها فكان هو الاسم المختار ،أما إن كان السيد القارىء من محبى الصحافة وقصصها المعتقة تعتيقا خاصا، فعليه
أن يذهب إلى سيكشن (فودكا) وسيجد ما يسره من مشروبات حلال مائة بالمائة ،فقد حذرنى من استخدامه اسما للموقع عددا لا بأس به من الأصدقاء، ولكننى كنت اضحك ساخراً من جدية الأصدقاء فى التحذير فأنا لن أبيع زجاجات الفودكا فى محل زجاجى مفتوح للسكارى!،لكننى سأخلط الكتابة بالعطر ورائحة الألوان،فإن سكر القارىء فهذا مجد الكاتب ،وكلمة (فودكا) مجرد تعبير عن حالة اللخبطة فى خريطة الصحافة المصرية منذ عهد مبارك إلى كتابة هذه الحروف،فأنت ترى قزماً أصبح خروفا ممتلئاً ،ثم ترى خروفا كان منفوشا فأصبح بلا فروة عارى الرأس والضهر ومثيرً للضحك، وكان العبد لله الفقير قد أصدر كتابا بعنوان (فودكا) عام 2015 كجزء ثان من كتاب (البغاء الصحفى)، وكان من الطبيعى أن يكبر الكتاب بعد كل هذه السنوات وأن يصبح موقعا ثقافيا صغيرا بجوار مئات المواقع الكبيرة وصاحبة التمويلات الضخمة!،وبالعودة إلى أبواب المواقع أو سكاشنه فلم يتبق سوى الكتب وحكايات الكتب، وهذه جمعناها فى باب (سيرة الكتب) قديمها وجديدها فليس على صاحب الفودكا حرج فى اختيار ما يحب فى الكتابة تحديدا،وبذلك،وبتلك وبالصورة المُلهمة للست بدرية مندور وزوجها السيد أحمد مندور نكون قد صنّفنا أبواب الموقع ومداخله ومخارجه،فقد حرصت على تصنيع نوافذ تطل على بعضها وتتنسم بعض الجمال الذى أنشده وأسعى إليه من خلال هذه المنصة،ولو سألتنى عن أحلامى ؟، فسأقول لك أن أُعيد تجربة الأستاذ الرائد حلمى مراد رحمه الله رحمة واسعة، الذى صنع حالة من التنوير والتثقيف غير مسبوقة
من خلال سلسلة (كتابى) ثم سلسلة مطبوعات كتابى،ولا يخلو بيت فى مصر من عدد أو أثنين من تلك السلسلة المبهرة فى موضوعاتها وإخراجها،كان الرجل يسهر ليل نهار ليقدم وجبة ثقافية شهرية معرفية مذهلة،وحرص على ذلك مهما تحمل من مشقة وضيق حال ،فقد كان ينفق عليها بهبل وطيبة كما أحاول أن أفعل أنا!، وليتنى أصل إلى ذرة من تأثيره على أجيال متتالية .
ستجد أخطاء، وربما معلومات غير مكتملة،وقد تجد ما هو أكثر،فتلك (طبخة بيتى )
جهزتها لك على مهل وصبر،حتى الصور المصاحبة جميعها من بيتى ومجلاتى وكتبى إلا القليل جداً مما تطلب صورا لا أملكها،مئات الصفحات وعشرات الأغلفة دققتُ فيها بحثا عن صورة تناسب موضوعا واحداً!،ومن الطبيعى أن يخطىء شخص
يفعل كل ذلك وهو فى الرابعة والخمسين!وليس لديه سوى عبد الرحمن شرقاوى الذى يأكل السندوتش فى الصورة المصاحبة وسيكون له قصة طويلة، إذن،فلا حرج من خطأ يقع فيه رجل مُسن وشاب في سن العشرين يحاولان إسعاد قارىء!،والأجر والثواب لكل من يضيف معلومة ويثرى الحوار ويفتح نوافذ للحديث،فتلك أهم أهداف (فودكا ) أن نسكر سويا بالكتابة وجمالها،أو نفارق بعضنا البعض بهدوء إن لم نتفق،ولا أظنك ستفترق بدليل أنك مازلت تقرأ كلاماً مكتوبا بالفودكا .. وهذا عقد اتفاق بتوقيعك،وتستطيع أن تعتبر نفسك صديقا وأن تعتبر هذا هو مانفيستو فودكا أو منهجها المصرى الخالص بين إيديكم .. المتعة والجمال هدفى وقد حاولت بكل ما استطعت وحان وقت الراحة لفترة اترككم فيها مع فودكا وانتظر {ايكم ومقترحاتكم لأبدأ تجهيز العدد التالى بالمشيئة بعد إجازة قصيرة استحقها لنفسى.
قراءة ممتعة وربنا يفتح علينا بالخير والرضا .
………..
السيدة زينب 16 مايو 2024 يوم الخميس.
إقرأ أيضًا :
لوحات قديمة للروائى الكبير ناصر عراق .. ذكريات الأيام الهيسترية
حامد ندا في خمارة القط الأسود بصحبة الشعراء!
أحلى يمامة تزوجت عمو عزيز عثمان!
من ينقذ المتصوف الكبير من زينب الغزالى ؟!
يعنى إيه متصوف بالصلاة على النبى ؟!
12 سبباً وراء حب المصريين لعلاء مبارك!
ما لم تقله البحيرة عن باريس الصغرى
سمير غريب يرسم المشهد الأخير لعمارة الفقراء
رحلة البحث عن 80 لوحة لمعبد أبى سنبل
النص الكامل لمشروع الدكتور سيد كريم
مجدى أحمد على…حارس أحلام الكبار
إن الذى خلق الحديد ..جعل الحديد على يديك ذليلا
قصيدة الأبنودى إلى نجم ليفربول
خيرى شلبى يرسم صورة لسيد مكاوى !
دون كيشوت فى خمارة القط الأسود!!
سرفانتس.. الرجل الذى حارب طواحين الهواء
البنت الصغيرة التى مسحت دموع سيد مكاوى
أحسد الموتى.. المحاولات الفاشلة لترويض الألم
من هى صباح التى رسمتها بريشتها ؟
فوتوغرافيا الأدباء والعابرين على المقهى
تستطيع مسامحتهم .. لكنك لن تستطيع عناقهم!
توفيق الحكيم يضع أول تصميم إسلامى لأزياء النساء
سيجارة الست برلنتى .. وسيجارة الفنانة سهير !
اختبارات القلب لمواليد عام 2000
الغلاف لنيللى .. والمفاجأة : شىء من العذاب !
رومانتيكيات صافى ناز كاظم القديمة
محمد صالح … عمتّ مساءً أيها النحيف اليتيم
“نهاية الأرب في فنون الأدب”.. الكتاب الذى أهداه محمود ياسين لـ فيفي عبده
أبو العينين .. جوهرة فحافظوا عليها
تمثال للكابتن لطيف فى العاصمة الإدارية
يا أهلى يا حبى .. يا حتة من قلبى
كثير من الفرح .. قليل من الألم
قصائد أشرف محمود فى مديح الرياضة وكرة القدم
لماذا يزدهر الغباءفى بلاد الكرنفال أيضا !
هذا مقعد الدكتورة سهير القلماوى يا دكتور مسلم
متى تعتذر إسعاد يونس لهذا الرجل؟
بيع أصول السينما المصرية..قصة للعواجيز فقط
هل سرق حسن فتحى الكاميرا من رمسيس ويصا؟
أستاذ شادى عبد السلام الذى هتف المصريون باسم والده
أحمد رجب وخدعة الهواء الفاسد !!
“الهواء الفاسد”.. لسه (فاسد) يافنان
نضال الأشقر التى لا يعرفها طارق الشناوى
دراما الفن والموت فى حياة مودليانى
عن غرزة البيرة وموتوسيكل الشيخ حسنى
يوسف نديم ..مبتكر فستان البلاج ..فى زمن الحرام!
المهندس الذى وضع تخطيط مكة والمدينة المنورة يقترح على الحكومة تنظيم رحلات حج إلى إخناتون
انا قرات و مضيت الاتفاق ….محتوي ممتع و جديد و سهل التناول جدا….. اعتقد هيكون لي نصيب في كأس فودكا حلال يوميا ….استمتعت في دقائق قصيرة و كأني دخلت خدت بريك مع سناك فابتسمت في وسط اليوم المزحوم و خرجت …..استمر لو سمحت ….متشوقين لهذا النوع من الثقافة الراقية بطريقة تناسب رتمنا السريع اوي ده …شكرا
بدايه جميلة… بالتوفيق دايما
يا فرحتي و فرحة الدنيا بيك و بفودكا
المبدع دائمآ الكاتب الكبير أشرف عبد الشافى