وهذه رسالة إلى قلب السيد المستشار رئيس هيئة الترفيه بالمملكة العربية السعودية،أبعثها معطرةً بالورد والياسمين كى يتعطف قليلاً وينظر بعين العطف إلى حال أبننا الكاتب الصحفى الأستاذ مجدى الجلاد ،فلا أعرف يا سيادة المستشار ماذا يفعل الأستاذ مجدى الجلاد أكثر من ذلك كى ترضى عنه كما رضيت عن آخر دفعة من حاملى جنسيتكم المصونة، فالولد يا ولداه لم يترك طريقا إلى قلبكم وعقلكم إلا سلكه : مقالات عن جنابكم وأفضال جنابكم وقد كتب منها العشرات،برامج يتحدث فيها عن الهوى السعودى والغرام بالترفيه.. وظهر فى عشرات منها، أمنية بالجنسية وأحلام بالحصول عليها وقد حلم وتمنى ،واعتبر نفسه من المبشرين بالجنسية بعد أول المبشرين عمرو بن أديب،فماذ يفعل رجل لا يملك سوى التذلل والاستعطاف إليكم!،الحقيقة يا سيادة المستشار أن هناك ظلم وتقصير فى رؤية الساقطين فى غرامكم سقوط الدبانة فى الشاى البارد!،لقد ذاب قلمه وهاج عقله منتظراً انتظاراً ضرب انتظار السيدة أم كلثوم فى أغنيتها الشهيرة التى كتبهابيرم التونسى،بل إن مجدى ضرب انتظار الجمهور لجودو بطل مسرحية صمويل بيكيت الشهيرة!! بمعنى أن الولد شكلّ تشكيلة كبيرة من الصبر والانتظار والمراهنة على بكرة اللى جاى .. ولكن بكرة لا يأتى، لماذا ياسيادة المستشار؟ لماذا بصوت المعلق الكبير أحمد شوبير :لمااذا؟
آخر ما قرر أن يفعله الأستاذ مجدى الجلاد يا سيادة المستشار هو أن يتحول إلى ناقد فنى!،أرايت جنونا فى الحب أكثر من ذلك يا سيدى؟!،فقدعلم الولد إنكم تحبون فيلم أولاد رزق حبا جما،وتصرفون عليه الملايين وتدافعون عنه بصبيانكم هنا وهناك،ففعلها وارتدى ملابس الإحرام ودخل السينما وشاهد الفيلم مشاهدة عميقة وغير مسبوقة ،وخرج بحمد الله وكتب مقالا طويلا وطافحاً برؤية سينمائية لم يسبقه إليها أحد ،فالأكشن يا سيادة المستشار فى الفيلم لم يكتشفه أحد قبل الأستاذ مجدى!،نعم،لقد التقط الفكرة وراح يشيد بالأكشن الموجود فى قلب الفيلم من جوه،ولا تظن سيادة المستشار أن المقال كله عن الأكشن فقط ،كلا البته،فقد كتب فى قلب المقال عن المشروع القومى العروبى المنبثق من رؤية تكاملية وخطوة للانطلاقة المدوية فى صناعة السينما العربية، ..ليتك تقرأ مقالاته وتستجيب لتوسلاته فهو نعم العبد الذى أنعم الله عليه بقدرة رهيبة على إنكار الذات والتضحية بكل عزيز ولذيذ كى يحظى برضاكم .. وفقكم الله وسدد خطاكم وجعلكم عونا لكل أولاد رزق الجدد والقدامى.
اقرأ ايضًا: