هذه ليست فتوى شرعية، لكنها مقترح من عالم مصري ومعماري كبير طالب كثيرًا بتحويل المزارات الدينية في مصر إلى “مواسم حج سنوية”، تتولى الإشراف عليها جهة تتبع الرئاسة، وقد وضع هذا العالم المصري الكبير مواعيد محددة باليوم والساعة والتاريخ لكل مزار ديني مصري بداية من الحج إلى أخناتون، وحتى هجرة موسى ورحلة العائلة المقدسة، بالإضافة إلى رحلات حج إلى المزارات الإسلامية، وعلى رأسها ضريح سيد شهداء أهل الجنة، الحسين بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنهما، ومقام سيدي أبو الحسن الشاذلي، والجامع الأزهر نفسه، باعتباره “كعبة العلم” التي طاف حولها كل علماء الدنيا.
وقال العالم والمعماري الكبير سيد كريم، في مقترحاته، إن عقيدة أخناتون يؤمن بها وينتسب إليها كثير من الطوائف الدينية في أمريكا وأوروبا وبعض البلاد الآسيوية، ويبلغ عدد أعضائها ما يزيد على ستة ملايين عضو، لهم معابدهم وطقوسهم الدينية المستمدة من ديانة أخناتون، والحج إلى أرض مصر المقدسة من الشعائر الأساسية في أركان عقيدتهم، وهو ما ينطبق على ملايين ممن يحلمون بالحج إلى أماكن هجرة موسى عليه السلام وخروج بني إسرائيل من مدينة رمسيس في وسط الدلتا إلى الوادي المقدس وجبل موسى، حيث كلم الرَّب ابن الماء وأنزل عليه الوصايا العشر.
ولا تقل المرحلة أهمية من النواحي التاريخية والدينية والسياحية عن المرحلة السابقة، وما يليها من رحلة الحج الخاصة بطريق العائلة المقدسة.
وقال الدكتور سيد كريم إن تلك الرحلات تجري بشكل عشوائي وغير منظم منذ عشرات السنين، وقد حان الوقت لكي تتعامل الدولة المصرية مع كنوزها وتاريخها بالطريقة التي تليق بها وتضمن لها اقتصادًا سياحيًّا دينيًّا غير مسبوق إذا جرى التعامل معها وفق جداول زمنية محددة تدعو كل طوائف العالم إلى مواسمها للحج، ويمكن أن تتجاوز الخمسة مواسم إذا أضفنا رحلات حج إلى طريق القديسين، وهو الطريق الذي سلكه كل من القديس بطرس والقديس بولص والقديس مرقص والقديس يوسف إلى أرض مصر، مرورًا بدير سانت كاترين في سيناء، وإقامتهم في مختلف الأديرة والمُدن الدينية المشهورة ومعاهد الدين المسيحي الموزعة في أنحاء الوادي، سواء في أسوان أو دير المحرق وبني سويف والفيوم وسقارة ووادي النطرون والواحات.